شجرة المعرفة: فن يروي قصة
شجرة المعرفة: فن يروي قصة
في زاوية هادئة من الغرفة، تقف قطعة فنية فريدة تجمع بين جمال الطبيعة وكنوز الفكر. هذه ليست مجرد خزانة كتب عادية، بل هي شجرة حية من المعرفة، يلتصق جذعها الخشبي المتجعد بالحائط، وتتمدد أغصانها لتشكل رفوفًا تحمل بين طياتها قصصًا وعوالم.
يبدو الجذع وكأنه جزء من شجرة قديمة، حيث تظهر فيه التجاعيد والتشققات التي تحكي عن الزمن، لكنه ليس مجرد خشب ميت. إنه يمتد ليحتضن مجموعة من الرفوف الأفقية، كل رف يحمل صفًا من الكتب القديمة ذات الأغلفة البنية والداكنة، مما يضفي على المشهد شعورًا بالقدم والأصالة.
الإضاءة الخافتة والموزعة بدقة تحت كل رف تخلق جوًا ساحرًا ودافئًا، وتجعل كل كتاب يبدو كأنه جوهرة مضيئة. هذه الإضاءة لا تكتفي بإنارة الكتب فقط، بل تضيء أيضًا الفروع العارية التي تتشابك فوق الرفوف، وكأنها عروق شجرة تتغذى على نور المعرفة.
الجدار الخرساني الرمادي والخشن في الخلفية يشكل تباينًا مثاليًا مع دفء الخشب والكتب. هذا التباين يعزز من جمال التصميم ويبرز تفاصيله، ويجعل الشجرة تبدو وكأنها تنمو من قلب الجدار الصلب. أما الأرضية الخشبية ذات اللون الرمادي الفاتح، فهي تكمل المشهد وتمنحه طابعًا عصريًا وبسيطًا.
هذه القطعة الفنية هي تجسيد بصري لمفهوم المعرفة المتجذرة التي تنمو وتزهر. إنها دعوة للتأمل في العلاقة بين الطبيعة والإبداع البشري، وتذكير بأن الكتب هي أغصان شجرة لا تتوقف عن العطاء.
هل هناك تفاصيل معينة في الصورة تثير فضولك؟